ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ الخارقة المستلهمة ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﻘﻠﻢ ﻧﺎﻳﻒ المطوع ، ﺧﺎﺹ ﻟﺸﺒﻜﺔ ﺳﻲ ﺇﻥ ﺇﻥ

Read In English

۲۲ ﺃﻏﺴﻄﺲ ۲۰۱۰

(ﺳﻲ ﺇﻥ ﺇﻥ)-- ﻗﺒﻞ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻣﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺇﺣﺘﺠﺎﺝ ﺻﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺧﻄﺒﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ . ﻓﻲ الخارج، ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺮﱠﻣﺎﺩ الناتج ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺁﻧﺒﻌﺜﺖ ﻣﻦ الخطاب ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .

ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻳﺸﻜﻮ ويحتج ﺑﺸﺪّﺓ ﺿﺪ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻟﻺﺳﻼﻡ والخطائين ﻣﻦ ﺿﻤﻨﻬﻢ.

ﻣﻊ ﻛﻞ ﻟﻮﻡﱟ ﻗﺎﺱٍ ﺟﺎﺀﺕ (آمين) ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻤﱡﻊ، ﻟﻸﺳﻒ ﺟﺎﺀ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ. ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺍﻟﻰ الجامع ﻛﺠﺰﺀ ﻣﻦ الروتين ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺑﺎﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﺤﺼﱠﺘﻬﻢ المعهودة ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ الصالحة ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﻤﻘﺎﻳﻀﺔ: ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻋﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ، ﺇﻗﺘﺼﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﻟﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺑﻴﻊ ﻛﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻰ الجنة ﻷﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ .

ﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ المرة ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻣﻦ الخوف ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ تم ﺗﺮﻭﻳﺠﻬﺎ ﺑﺂﺳﻢ ﺩﻳﻨﻲ. ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ. ﺷﻌﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻧﱠﻨﻲ ﻣﺘﻮﺍﻃﺊ. ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ الحرج ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻥ ﺣﺒﱢﻲ ﻟﺪﻳﻨﻲ ﻃﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﻮﺳﻲ ﺑﺼﻤﺖ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ . ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻔﺖ ، ﺣﺪﱠﻗﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻟﻠﺘﺄﻛﱡﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ ﻭﺻﻔﺔ ﺇﻧﺘﻘﺎﻣﻪ .

ﻟﻘﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ والمسيحية ﻓﻲ الحي ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ مماثلة ٦۰۰ ﺳﻨﺔ ﺗﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ .

ﻭﺟﺎﺀﺕ المسيحية ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻥ الحكام ﺍﻟﻘﺴﺎﺓ ﻳﺨﻀﻌﻮﻥ ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ ، مما ﻳﺠﻌﻞ ﺣﻴﺎﺓ ﺻﻌﺒﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻦ المستحيل ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً . ﻟﻘﺪ ﺁﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﻮﺍ ٦۰۰ ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﺤﻤﺪ . ﻋﺮﺿﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ المسيحية ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ . ﻋﺶ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘﻮﺍﻋﺪ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺄﺗﻴﻚ المكافآت الخاصة ﺑﻚ ﻻﺣﻘﺎً .

جاء الإسلام في زمن حرب مفتوحة بين ما كان يسمَّى السعودية والإمبراطوريات الرومانيَّة البيزنطيَّة المحتلَّة . كان ديناً للمؤمن المستعدّْ ، لاحقاً تمَّت تهيئته وتقويته عن طريق الحملات الصليبيّة في القرن الحادي عشر والثاني عشر وخلال العصور الوسطى ، محاكم التفتيش البابويَّة والإسبانيَّة .

كثير من الأئمَّة اليوم لا يزال يعِظ بخطاب شبيه بخطاب القرن السابع دون النظر الى الواقع المعاصر . ولكن خلافا ليسوع ومحمد ، فإنهم لا يبشِّرون بالمكافآت المستقبلية التي يحصل عليها كل من يسلك طريقا في الحياة شبيهاً بالطريق الذي وعد الله الإنسان بمكافأته عليه حال سلوكه إياّه . بدلا من ذلك ، يقدِّمون مكافآت لأولئك الذين يكرِّسون أنفسهم لإبادة من قام بدعم ومباركة أعدائنا . إنهم يفضِّلون عدم ترك يوم القيامة الى الله . بدلا من ذلك ، يستبدلون أنفسهم ويجعلونها المسؤولة عن محاكمة في محكمة إبتدائيَّة .

نحن الآن في شهر رمضان ، وهو وقت من الفجر الى الغسق والذي يهدف الى تعليم المسلمين عن الصَّبر ، التواضع، والقيم الروحية . خلال شهر رمضان المبارك ، أكثر من مليار مسلم سوف يتجمّعون في مساجدهم .

إنه قد آن الأوان لنا جميعاً أن نصبح أكثر عرضة للمساءلة عن تلك الأشياء التي سيسمعها أطفالنا . إختلافات صغيرة تفرِّقنا بدلا من الإحتفال بتلك الأشياء الإيجابية التي تربط جميع الناس الطيِّبين معاً . وإذا ما سمحنا لرجال ضيِّقي الأفق أن يفجِّروا الخوف والكراهية بآسم الدين ، فإننا سوف نمكِّنهم من غسل أدمغة جيل آخر كما فعلوا مع جيلنا . وقريباً، سيقع الجيل القادم في حفرة من التنافر . أن يجلس كلُّنا بصمت يجعلنا جميعاً متواطئين .

كأب لخمسة أبناء ، أنا قلق مِن مَن سيستخدمون كقدوة لهم .

أنا قلق لأن كل ما حولي ، حتى ضمن عائلتي الكبيرة ، أرى أن الدين يجري التلاعب فيه . كطبيب نفسي ، أنا قلق على العالم بشكل عام . ولكني قلق من التصوُّر كيف يرى الناس أنفسهم في هذا الجزء من العالم . الآن ، أنا مختص بعلم النفس السريريّْ ، أنا مرخَّص في ولاية نيويورك . لقد درَّبت في مستشفى بل فيو برنامج للناجين من التعذيب السياسي . سمعت الكثير من القصص عن أناس يشُبُّون على تأليه قادتهم ، فقط لينتهي بهم المطاف للتعذيب على يد أبطالهم . التعذيب أمر فظيع بما فيه الكفاية كما هو ، ولكن عندما يقوم به بطلك ، يمكن لذلك أن يكون محطِّماًً من نواح كثيرة .

لقد تركت بل فيو ، وذهبت الى كلية إدارة الأعمال وبدأت سلسلة الكتاب الهزلي ( ال ٩٩) . ترمز ال ٩٩ الى السمات ال ٩٩ لله في القرآن ، سمات مثل الكرم والرحمة والتبصُّر والحكمة .

ألف وخمسمائة سنة بعد ولادة المسيح ، سكب رجال يمثلون الكنيسة الكاثوليكية الرصاص الساخن في أسفل حناجر المسلمين واليهود لحملهم على قبول المسيح كمخلِّص لهم . بعد ألف وأربعمائة سنة من قيام جبريل بنقل رسالة الله الى محمد من خلال القرآن ، أقليَّة ضئيلة من المسلمين الذين يعظِّمون أنفسهم يستخدمون رصاصاً لقتل أعداد لا تحصى في إهانة لا توصف لإسم الإسلام . اليوم ، من خلال ال ٩٩ ، هذا المسلم الفخور يستخدم رصاص قلمه لآتِّخاذ موقف . من أجلنا جميعا ، آمل أن يكون القلم حقا أقوى من السيف .